الأحد، 17 يونيو 2012

حملان ولكنهم ذئاب ....... بقلم : جورج عوض

                    
لأني أعلم هذا،  أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعيّة" [اعمال 20 :29]
يتنبأ القديس بولس عن ظهور معلمين كذبة، أشبه بالذئاب الخاطفة التي لا تبالي بالخراف، بل تفترس وتُهلك، إذ يطلب المعلمون كرامتهم الزمنية، ويتشبثون بإرادتهم الذاتية. كل ما كان يشغل الكثيرين منهم هو "المباحثة"، لا لبلوغ الحق، وإنما لحب الجدال في ذاته.
v تدخل ذئاب خاطفة بين قطعان المسيح، لا تشفق على الرعيّة كما يعلن بولس الإلهي. يتقيّأ العاملون المخادعون والرسل الكذبة مرارة مكر إبليس، فينطقون بأمورٍ مضادة، ليقودوا النفوس الجاهلة إلى الدمار، ويجرحون ضميرهم الضـعيف (1 كو 8: 12).
يقول القديس كيرلس الكبير
v يغطى الهراطقة دواء تعاليمهم الشريرة المسمومة بعسل أسم يسوع.
ويقول أيضا القديس كيرلس الأورشليمي
v المداهنة دائمًا معزية وخادعة ورقيقة. وقد عرَّف الفلاسفة الإنسان المداهن بأنه عبد رقيق. أما الحق فهو قاسٍ ومر وصارم ومحزن ومقاوم للذين يوُبَخون.
وأيضا القديس جيروم
v إن كان كل إنسانٍ كاذبًا والله وحده صادقًا (رو 3:39) ماذا يليق بنا كخدام الله وأساقفته أن نفعل سوى أن ننبذ الأخطاء البشرية، وأن نبقى في حق الله، ونطيع وصايا الرب.
وكذالك القديس كبريانوس
"ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلّمون بأمور ملتوية،
ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. [أعمال 20 : 30]
الخطر الذي يصدر من الداخل أمرْ بكثير من الذي يأتي من الخارج، خاصة أن صدر عن معلمين أو خدام داخل الكنيسة. ذكر الرسل أسماء لأشخاص أسأوا إلى كنيسة الله من الداخل، مثل ديوتريفوس (3 يو 9)، فيجيلوس أو هيرموجينس (2 تي 1: 15)، وهيمينيس والكسندر (1 تي 1: 20). هؤلاء الذين بسبب الطمع أو حب الكرامة كوَّنوا تحزبات داخل الكنيسة سببت انشقاقات وتشويشًا. فالكنيسة لا ترهب العدو الخارجي إذا لم يوجد أعداء مقاومون في داخلها. كل إمكانيات المضطهدين وخططهم ومقاومتهم تُحسب كلا شيء مادام الداخل مقدسًا في الرب عزيزي القارئ احترس من الكذب وانتبه مما يقال وتسمع وتقرءا وامتحن الأرواح هل هي من عمل الرب يسوع فليكن لك أن تسلك بتدقيق وافحص جيدا حتى لا تنخدع، احذر حتى لا تقع في فخ الهراطقة والهرطقات وأصحاب البدع وفخاخ إبليس القاتلة انتبه لحياتك ، عزيزي القارئ ضع الرب يسوع إمامك فهو يحميك من الزلل .            
                                        
                                                                بقلم:  جورج عوض          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق