الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

ماذا لو ماتت الكنيسة ؟ ..........بقلم جورج عوض

ماذا لو ماتت الكنيسة ؟

 عزيزي القارئ قد يكون عنوان مقالتي صعب ويجعلك تنزعج ولكن دعني أتحدث إليك اليوم عن موضوع في غاية الخطورة فنحن ألان وفى هذه الأيام تواجه الكنيسة محاربات شديدة وشرسة من الخارج ومن الداخل         

ولا سيما من أبناء الكنيسة حيث الصراع الداخلي من داخل الكنيسة وعدم المحبة وارتفاع الذات وانشغال الكنيسة بالأمور السياسية وتصفية الحسابات وترك أهم الإعمال أي العمل الرعوي الذي أوصى بطرس الرسول قائل " ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا، لا عن اضطرار بل بالاختيار، ولا لربح قبيح بل بنشاط، ولا كمن يسود على الأنصبة, بل صائرين أمثلة للرعية "

(1 بطرس 5 : 2 ،  4 )ولا عجب ما يحدث ألان لان الكتاب المقدس حدثنا عما يحدث ألان ففي سفر رؤيا يوحنا يرسل الله إلى السبع كنائس ويخبرهم عن الضعف الذي يوجد داخل الكنيسة ، ولا أريد أن أخوض في تفصيل ولكن السؤال ألان ماذا لو ماتت الكنيسة ؟ ولكن دعني قبل أن أجيبك عزيزي القارئ عن السؤال بان أقص عليك هذه  قصة يحكا أن في قرية ما كانت توجد كنيسة ولكن شعب الكنيسة قد ابتعد عن الكنيسة بسبب انشغالهم بالعالم ففكر راعى الكنيسة أن يضق أجراس الكنيسة ويقول في جميع القرية بان الكنيسة قد ماتت فانزعجت القرية وانقلبت رئس على عقب وذهبت القرية بأكملها إلى الكنيسة لتحضر صلاة الجنازة ولكي يفهموا ماذا حدث وبدا الجميع واحد تلو الأخر يتوجه إلى النعش الموضوع داخل الكنيسة لكي يرى من يكون الميت وإذا بالمفاجئة حينما نظر شخص داخل النعش يرى نفسه، فقد وضع راعى الكنيسة داخل النعش مرآة حتى يروا أنفسهم داخل النعش، عزيزي القارئ الكنيسة لم ولن تمت الكنيسة حية وستظل حية إلى الأبد برأس الكنيسة هو رب المجد يسوع المسيح أيضا بكنوزها من التعاليم  وسحابة الشهود هم الشهداء والقديسين أيضا بأبنائها المخلصين المجاهدين بالإيمان العامل بمحبتهم في الملك المسيح هو القائل (أبواب الجحيم لن تقوى عليها)(مت16 : 18 )،وخلاصة القول يجب على أبناء الكنيسة التحلي بالمحبة وإنكار الذات والبذل والعطاء إلى أن يأتي رب المجد لتكون عروس مهيأة لعريسها رب المجد إلهنا الصالح قادر أن يحفظ بيعته بسلام في كل زمان ومكان من ألان والى الأبد أمين .                           


                                                                           بقلم : جورج عوض