الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

هذه ساعتكم....... اعداد جورج عوض

"هذه ساعتكم وسلطان الظلمة "
قال السيد المسيح له المجد هذه العبارة لمن جاءوا يقبضون عليه في بستان
جييسماني بعد ان سلمه يهوذا الخائن بثلاثين من الفضة .حيث قال لهم
(ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه.كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي.
إذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا عليّ الأيادي.
ولكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة
حقا لقد كانت ساعتهم ساعة الشر والظلم ساعة ضياع ساعة تحول فيها البرئ إلي مذنب وتحول فيه الذي لم يوجد في فمه غش إلي فاعل إثم !
إنها ساعة الشر وسلطان الظلمة
لقد كان وقت كئيب اعتقد الشيطان أن سيطر علي الأمور وبمعاونيه وتلاميذه ظن انه انتصر عندما حرك أتباعه ببراعة للتخلص من السيد المسيح له المجد فدبروا له المكائد حتى ذهبوا ليقبضوا عليهم كلص كما قال رب المجد .
أنها ساعة الأشرار وسلطان  الظلمة سلطان الظلمة هو الشيطان وأيضا الأشرار والذي أعمالهم أيضا أعمال شريرة كل أعمالهم في الخفاء وفي الظلام وكما قال رب المجد  أحبوا الناس الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريرة يو19:3
ساعة الظلمة هذه التي عاشها السيد المسيح له المجد وتحمل الظلم والاهانة واللطم والضرب والعار تحمل الآلام والصليب حتى الموت ساعة الظلم هذه تكرر أيضا في كل زمان ومكان
تتكرر عندما يشعر الشيطان بالخطر من أعمال النور فيأتي بإتباعه كما جاء بهم من قبل يحاربون أعمال النور يدبرون المكائد ويهيجون الجموع ويعملون ضد أعمال النور وأبناء النور يفترون - يكذبون - يأتون بشهود زور- يظلمون - يحاكمون البرئ ويبرؤن المذنب - يضيعون وينشرون الباطل - يستغلون نفوذهم وقوتهم في تحقيق أهوائهم وإغراضهم الشريرة - يحاربون الرب وكنيسته - ولا مشكلة لديهم أن وصل الأمر لسفك دم برئ لا يهم مادام يرضي أهوائهم وأحقادهم الشريرة ضد .
كثيرا ما عاش المؤمنين باسم المسيح هذه الساعة التي عاشها من قبل ربهم وسيدهم ومازال الكثيرين يعيشون هذه الساعة يعيشون فيها الظلم ويتحملونه صامتين مثل سيدهم .
ولكن هل تستمر ساعة الشر وسلطان الظلمة كثيرا
بالطبع لا وحتى ساعة سلطان الظلمة كانت بتدبير الهي وبسماح منه وحتى لو اعتقد الشيطان أن نجح في تحقيق ما يريده في محاربة ملكوت الله فالله هو المدبر لكل شئ وهو ضابط الكل وكل ما حدث كان يحدث بتدبير الهي لإكمال خطة الخلاص فساعة الظلمة أدت إلي الصليب والصليب كان هو مشتهى الرب وسبب مجيئه حيث خلاص الإنسان من خطيته وهكذا كل ساعة ظلمة يستخدمها الرب لخير كنيسته ولخير المؤمنين باسمه .
ساعة الظلمة مهما طالت فهي ساعة مجرد ساعة يعقبها وقت الخلاص من عند الرب .
ساعة الظلمة انتهت بالصليب والصليب أعقبه مجد القيامة وفرحتها وكانت سبب خلاص للعالم كله ومازلت بهجة وفرح لا يقاس فساعة الظلمة لا تقارن بأبدية فرح القيامة .
وهكذا مهما ظهر الشيطان سلطان الظلمة قوي ومهما حرك من جنوده وأعوانه والمؤمنين باسمه وشن حروب وهاجم المؤمنين فسريعا يظهر ضعفه وتظهر هزيمته النكراء علي الصليب.
فكل ساعة ظلمة يعقبها نور وانتصار للحق
وكل الآلام صليب يعقبها مجد قيامة 
   إعداد : جورج عوض

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

صورة الجهاد الروحى

هذه صورة متعبة جداً ومخيفة. في الصورة رسم سلم واصل من الأرض للسماء، والمسيح واقف فاتح ذراعيه في آخر السلم. وهناك مَنْ يصعدون السلم، ومنهم من هم في بدايته أو منتصفه أو آخره ..ولكن المنظر الصعب أن أحدهم في ثلث السلم في البداية ضربه الشيطان بسهم فسقط. والمنظر الأصعب هو من كان في آخر السلم في الثلث الأخير ولا ينقص له إلا درجات بسيطة ويدخل في حضن المسيح والشيطان أصابه بسهم أسقطه.!شيء مر جداً أن يكون الإنسان على خطوات ويرث الملكوت ثم يستطيع الشيطان أن يسقطه.فوصية المسيح أنه لا يهم مستوى الفضيلة الذي أنت عليه، ولكن المهم أن تستمر للنهاية. "كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة". (الرؤيا.10:2

                                                

                                                 اعداد : جورج عوض