الخميس، 23 فبراير 2012

شارلي شابلن من جورج عوض



شارلي شابلن

2/21/2009 5:13 am  
شارلي شابلن
Bookmark and Share
فنان بريطاني متعدد المواهب إذ يعتبر أشهر الممثلين منذ بدايات السينما الأولى في هوليود، كما أنه كان مخرجا قديرا أيضا.

ولد شارلي سبنسر شابلن في بريطانياعام 1889 ، وكان والده يعمل في احد الفرق المسرحية وتوفي وشارلي طفلا. بسبب وضعه الأسري لم يتمكن شابلن من تلقي التعليم الأكاديمي إلا لسنتين من حياته.

كانت والدته تعمل مهرجة في مسرح بمدينة لندن بالرغم من معاناتها من نزلة رئوية حادة في صدرها وحنجرتها، وكانت لذلك عندما تفقد صوتها وهي على المسرح تؤدي وصلتها، ظن شارلي في بداية الأمر وهو يراقبها من خلف الكواليس أن أمه تبتكر مشهدا كوميديا جديدا عندما رآها وهي تحاول النطق ولا تستطيع، أدرك بعد لحظات معاناتها وتذكر مرضها فدخل المسرح مرتجلا أي شيء رقصا وغناء لكي يدخل البهجة في نفوس المشاهدين ولينقذ مهمة أمه المريضة. أندهش مدير المسرح من قابلية شابلن على الارتجال والتمثيل، فوافق على أن يستمر بالعمل في مكان أمه ويتقاضى أجرها إلى أن توفيت.

أستمر شابلن بالعمل ليسد رمقه وشقيقه الأصغر، وفي عام 1903 نجح شابلن في تأدية دور صغير في مسرحية بعنوان رومانطيقية الكوكايين وبعدها في مسرحية شارلوك هولمز، لتصبح بعدها قدرة شابلن على ارتجال أعمال وحركات مثيرة للضحك وتفتن الجمهور أمرا واضحا، ما جعل المخرج الأميركي ويليام جيبلين يسند إلية دور بيلي في المسرحية الكوميدية كلاريس في عام 1906.

وفي عام 1910 سافر إلى أمريكا مع فرقة كارنو اللندنية ليقدم عروضه هناك. وكانت هذة أول مرة يسافر فيها، وكانت على ظهر سفينة رخيصة تقل المهاجرين الذين يبحثون عن عمل، أما الرحلة الثانية فقد كانت بعد سنتين من ذلك ومع نفس الفرقة ولكن على ظهر سفينة مريحة وفي درجة أرقى من الرحلة الأولى بكثير، ليستقر هو وفرقته للعمل هناك متجولا في المدن الأمريكية بتقديم مشاهد كوميدية راقصة كما هو شائع آنذاك .

في ديسمبرعام 1913 أعجب بأدائه القائمون على ستديو كيستون ومخرجه ماك سينث، فعرضوا عليه عقدا للعمل معهم في السينما وبأجر قدره 150 دولارا بالأسبوع يقابل أجره في المسرح والذي كان 50 دولار أسبوعيا أيضا، تردد في قبول العرض لأنه لم يقتنع بمستقبل العمل مع هذا الفن الجديد وربما الطارئ إذ كان يراه صرعة ربما مؤقتة ولكنه حسم أمره بعد ذلك ووافق على العمل معهم بشرط هو أن لا يترك عمله في المسرح مع فرقته فوافقوه على شرطه. ويعد الأجر الذي كان يتقاضاه الأعلى في التاريخ على ممثل كوميدي يعمل في فرقة إنجليزية تقوم بجولة في الولايات المتحدة الأمريكية.

بدأ شابلن بإخراج أفلامه منذ عمله في شركة ماك سينت، ومثل خلال تلك الفترة فيلم البحث عن عمل، ليتبعه بعد ذلك بفيلم سباق سيارات الأطفال في فينيسيا وفيلم الملاكم، وفي عام 1915 أخرج فيلم المتشرد وظهرت فيه شخصية شالرو المتشرد وهي الشخصية التي لازمته طوال حياته حيث ارتدى بدلته التي تتكون من بنطال فضفاض وسترة قصيرة وقبعة مستديرة سوداء وحذاء ضخما بالنسبة إلى حجمه مع رباط قصير للرقبة والصدرية وعصا وشعرا وشاربا مستعاريين.

وفي خريف عام 1915 تعاقد معه أستوديو ايسناي بأجر أسبوعي قدره 1250 دولار وامتلك عندها السيطرة الكاملة على أفلامه في الإنتاج و الإخراج. وفي السنة التالية تعاقد مع شركة أخرى بأجر قدره 10,000 دولار أسبوعيا وبعلاوة سنوية قدرها 150,000 دولار.

ويقول عدد من مؤرخو السينما أن النجومية في السينما ظهرت بعد مرور سنيتين على ظهور شارلي شابلن على شاشات السينما ليصبح أسمه يتردد في كل مكان، وملأت الأسواق دمى ولعب للأطفال تمثل شخصيته، اذ لم يكن قبل ذلك يكتب أسم الممثل على لافتات السينما وإعلاناتها، وهو الوحيد في ذلك الوقت الذي كانت تعلن الشركات ودور العرض على أن "شابلن هنا".

وفي عام 1917 أي بعد مرور خمس سنوات على عمله في السينما وفي عمر 27 وقع عقدا مع شركة فيرست ناشيونال بمبلغ مليون دولار لتقديم ثمانية أفلام في ثمانية عشر شهرا، وتكونت تلك الأفلام أما من فصل واحد أو فصلين أي بكرة واحدة أو بكرتين.

وتستمر متوالية الأجور المرتفعة مع شابلن ليصل أجره إلى مليونا دولار سنويا بعد عمله مع شركة يونايتد أرتيستس عام 1923.

وعن الثراء الذي حققته له السينما يقول شابلن في مذكراته: "أصبحت النقود بالنسبة لي مجرد أرقام لم أستطع لمسها أو التعرف إليها أو حفظها في محفظتي كما كنت أحلم بها سابقا، فقط هي محشورة في دفتر الشيكات بشكل غير مرئي".

كان لشابلن السبق في النقد الاجتماعي والسياسي في وقت لم يكن يجرأ أحد غيره على فعل ذلك. حيث كان يبتعد قدر الإمكان عن الكوميديا التقليدية في ذاك الوقت والتي تعتمد على العلاقات الميكانيكية وحركة الجسم وعلاقتها بالآلة، وكانت أفلامه تركز على النقد الاجتماعي مثل معالجة مشكلة الإدمان والصراع الاجتماعي بين الغني والفقير ومشاكل المجتمع الصناعي وعلى السياسة.

وقد أحبت الطبقات العاملة واليسارية أفلام شابلن الذي كان يمثل روح الثورة وعدم الخضوع في الوقت الذي كرهته الطبقات البرجوازية التي كان شابلن يسخر منها بشدة في أفلامه.

كان شابلن من خلال شخصية شارلو المشرد يبحث عن مكانته وعن لقمة الخبز وعن الحب والحنان يبحث عما يجعله كائنا بشريا في مجتمع لا يعطيه أي أمل بان يصبح إنسانا.

وغالبا ما كانت تصاحب بعض أعمال شابلن التظاهرات الصاخبة التي تندد بالاستبداد والظلم الاجتماعي.

كان فيلم حياة كلب 1918 أول الأفلام الطويلة ومن مبتكرات هذا الفيلم أنها المرة الأولى التي يعطى فيها دور طويل لحيوان. وفي عام 1923 اخرج فيلم المهاجر الذي استوحاه من سفرته الأولى لأمريكا حيث سافر على ظهر سفينة رخيصة تقل المهاجرين الذين يبحثون عن عمل. وجاء بعد ذلك فيلم كتفاً سلاح الذي سخر فيه من الحرب العالمية الأولى.

وفي عام 1925 وضع فلمه سطوة الذهب حيث حقق فيه واحدا من اكبر نجاحاته الفنية والمالية في وقت كانت السينما قد خرجت من طور الافلام الصامته الامر الذي جعل شابلن يطرح العديد من الاسئلة حول موقع فنه وعن مستقبله في ضوء التقنيات الصوتية واعتبر النقاد أن شابلن وضع جزءا كبير من تساؤلاته وقلقه بخصوص فنه في هذا الفيلم.

وفي عام 1928 أخرج فيلمه السيرك ويعتقد النقاد أن شابلن من خلال ذلك الفيلم سعى لسرد سيرته الذاتية ودخوله في عالم السينما حيث جعلته الصدفة غير الإرادية نجما يعجب الجمهور دون أن يكون قد سعى إلى ذلك أو حتى خيل إليه انه قادر عليه. ويضع الفيلم المشاهد أمام إنسان كان في الأصل نتاج مجتمع البؤس والاستعباد لكن الصدفة حولته إلى شيء آخر تماما.

وفي عام 1931 و بعد أن كان الصوت قد دخل السينما قدم شابلن أحد أهم وأشهر أفلامه الصامتة وهو فيلم أضواء المدينة ليعود به للمسة الميلودراما والنقد الاجتماعي اللاذع. حيث يبدأ الفيلم بخطبة عصماء للعمدة حول أزهى اللحظات التي تمر بها المدينة ويزاح الستار عن النصب التذكاري للرخاء والرفاهية ليظهر شارلو نائما تحته بملابسه الشهيرة وحذائه المليء بالثقوب في إشارة واضحة لكذب كل هذه الادعاءات.

وفي عام 1936 قدم شابلن فيلم العصور الحديثة الذي ينتقد فيه بشدة واقع الطبقة العاملة والمجتمع الصناعي من خلال تجسيد شخصية عامل في أحد المصانع على خط الإنتاج استخدم في هذا الفيلم الصوت ولكنه يظل فيلما صامتا بدون حوار.

أما في 1940 فقد قدم شابلن أول أفلامه الناطقة وأبرزها سياسيا وهو فيلم الديكتاتورالذي يجسد فيه شخصية هتلر، وقد استغرق انجاز الفيلم سنتين وعرض بعد عام على ابتداء الحرب العالمية الثانية في وقت لم تكن أميركا قد دخلت الحرب بعد.

أما فلمه الناطق الثاني فهو مسيو فيردو وأخرجه عام 1947 وهو مأخوذ عن مسرحية عدو الشعب للكاتب النرويجي هنريك أبسن.

انتهت في هذا الفيلم شخصية الصعلوك المتشرد بملابسه الرثة وقبعته وعصاه الشهيرتين، فقد ظهر بشخصية مختلفة تماما.

خلال حياته المهنية اخرج ومثل شارلي شابلن 80 فيلما غالبيتها من الأفلام الصامتة. فقد كان مقتنعا بأن الصمت أفضل وسيلة لعبور الحدود وتخطي حاجز اللغة.

اعتبرت الأجهزة الأمنية الأميركية أن لشابلن صداقات مشبوهة في صفوف اليسار وكان ذلك السبب كافيا لوضعه تحت المراقبة حيث جمع له ملف بلغت عدد صفحاته 1900 صفحة، لتتهمه بعد ذلك لجنة مكارثي باليسارية والشيوعية وبانتهاجه موقفا خبيثا من البلد الذي كان كريما معه وجعله من الأثرياء وذلك بسبب أفكاره الاجتماعية والسياسية اللاذعة. وتم طرده من أميركا عام 1952 ليمضي باقي حياته في بريطانيا بلده الأم.

في عام 1972 تم تكريمه في حفل الأوسكار، وتوفي في 25 أكتوبر1977 بمنزله في سويسرا.

من أقواله

إننا نخاف من رؤية الدم مع انه يجري في عروقنا.
الشيء الذي يغني من يأخذونه ويزيد من يعطونه هو الابتسام
الجوع لا ضمير له.
نحن نفكر كثيراً، ونشعر قليلاً.
يوم بدون ضحك هو يوم ضائع.
تأتي الفكره عن طريق الرغبه الشديدة.
الحياة قد تصبح رائعة اذا تركك الناس وشأنك.
لا شيء دائم في هذا العالم الكرية، ليس حتى مشاكلنا.
الديكتاتوريين يحررون أنفسهم، ولكنهم يستعبدون الناس.
الفشل لا يهم، أنه من الشجاعة أن تجعل من نفسك أضحوكة.
أن تساعد صديقاً في حاجة هذا أمر سهل، أما أن تعطيه من وقتك هذا دائماً غير ملائم.
الرجل الذي لا يعرف نواحي القوة فيه هدف سهل للمرأة التي تعرف نواحي الضعف فيه.
الكلمات رخيصة , أكبر شئ تستطيع قوله هو (فيل)

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

لا تسرق منى إكليلي ........... جورج عوض


لاتسرق منى إكليلي
في ظل الظروف والتغيرات التي تحدث في العالم من نزعات وحروب ومجاعات وأوبئة واضطرابات في الطبيعة يجب على كل إنسان إن ينظر إلى ما يحدث من حوله ويتذكر إن يوم "الرب قريب" ، فيجب على كل إنسان إن يتمسك بما عنده من المحبة والإخلاص والإيمان والقيم ولا ينجرف في تيار العالم الذي وضع في الشرير حتى "لايسرق منك احد إكليلك" فتمسك بما عندك آخى الحبيب "اهرب لحياتك" لا تنصت إلى خرفات العالم الباطلة "عيشوا في سلام واله المحبة والسلام يكون معك" ، أيها القارئ العزيز كن حكيم ولا تغفل فكر وانظر حتى
                    " لا يسرق منك احد إكليلك "                                                                  

                                                                   
                                                         بقلم     
                                                    جورج عوض     

السبت، 4 فبراير 2012

صلاح جاهين , رباعيات كاملة من جورج عوض



صلاح جاهين رباعيات كاملة اعداد جورج عوض 

مع إن كل الخلق من أصل طين
وكلهم بينزلوا مغمضين
بعد الدقايق والشهور والسنين
تلاقى ناس أشرار وناس طيبين
عجبي !!

عجبي عليك .. عجبي عليك يا زمن

يا بو البدع يا مبكى عين دماً
إزاى أنا أختار لروحي طريق
وأنا اللى داخل في الحياة مرغماً
عجبي !!

مرغم عليك يا صبح مغصوب يا ليل

لا دخلتها برجليا ولا كان لى ميل
شايلنى شيل دخلت أنا الحياة
وبكره ح أخرج منها شايلنى شيل
عجبى !!

سنوات وفايته عليا فوج بعد فوج

واحدة خدتنى إبن والتانية زوج
والتالتة أب خدتنى والرابعة إيه
إيه يعمل اللى بيحدفه موج لموج ؟
عجبى !!

وأنا فى الضلام .. من غير شعاع يهتكه

أقف مكانى بخوف ولا أتركه
ولما ييجى النور واشوف الدروب
أحتار زيادة .. أيهم أسلكه ؟
عجبى !!

نظرت فى الملكوت كتير وانشغلت
وبكل كلمة (ليه ؟) و(عشانيه) سألت
اسأل سؤال .. الرد يرجع سؤال
واخرج وحيرتى أشد مما دخلت
عجبى !!

خرج ابن آدم م العدم قلت : ياه

رجع ابن آدم للعدم قلت : ياه
تراب بيحيا .. وحى بيصير تراب
الأصل هو الموت والا الحياة ؟
عجبى !!

ضريح رخام فيه السعيد اندفن

وحفره فيها شريد من غير كفن
مريت عليهم .. قلت يا للعجب
لاتنين ريحتهم فيها نفس العفن
عجبى !!

ياما صادفت صحاب وما صحبتهمش

وكاسات خمور وشراب وما شربتهمش
أندم على الفرص اللى انا سبتهم
والا على الفرص اللى ما سبتهمش
عجبى !!

والكون ده كيف موجود من غير حدود

وفيه عقارب ليه وتعابين ودود
عالم مجرب فات وقال سلامات
ده ياما فيه سؤالات من غير ردود
عجبى !!

غدر الزمان يا قلبى مالهوش أمان

وحاييجى يوم تحتاج لحبة إيمان
قلبى ارتجف وسألنى .. أأمن بإيه ؟
أأمن بإيه محتار بقالى زمن
عجبى !!

يا باب أيا مقفول .. إمتى الدخول

صبرت ياما واللى يصبر ينول
دقيت سنين .. والرد يرجع لى : مين ؟
لو كنت عارف مين أنا .. كنت أقول
عجبى !!

أنا شاب لكن عمرى ولا ألف عام

وحيد ولكن بين ضلوعى زحام
خايف ولكن خوفى منى أنا
أخرس ولكن قلبى مليان كلام
عجبى !!

أحب اعيش ولو أعيش فى الغابات

أصحى كما ولدتنى أمى وابات
طائر .. حُوان .. حشرة .. بشر .. بس اعيش
محلا الحياة .. حتى فى هيئة نبات
عجبى !!

سهير ليالى وياما لفيت وطفت

وف ليلة راجع فى الضلام قمت شفت
الخوف .. كأنه كلب سد الطريق
وكنت عاوز أقتله .. بس خفت
عجبى !!

كان فيه زمان سحليه طول فرسخين

كهفين عيونها وخشمها بربخين
ماتت .. لكن الرعب لم عمره مات
مع إنه فات بدل التاريخ تاريخين
عجبى !!

عجبتنى كلمة من كلام الورق

النور شرق من بين حروفها وبرق
حبيت أشيلها فى قلبى .. قالت حرام
ده انا كل قلب دخلت فيه اتحرق
عجبى !!

رقبة قزازه وقلبى فيها انحشر

شربت كاس واتنين وخامس عشر
صاحبت ناس م الخمرة ترجع وحوش
وصاحبت ناس م الخمرة ترجع بشر
عجبى !!

كل اللى فى الخمارة صابهم جنون

صبحوا الرجال يتبادلوا كاس المنون
وبدم ونبيت انكتب ع الجدار
" يا ميت ندامة ع اللى قلبه حنون "
عجبى !!

قالوا الشقيق بيمص دم الشقيق

والناس ما هياش ناس بحق وحقيق
قلبى رميته وجبت غيره حجر
داب الحجر .. ورجعت قلبى رقيق
عجبى !!

يوم قلت آه .. سمعونى قالوا فسد

ده كان جدع قلبه حديد واتحسد
رديت على اللايمين أنا وقلت .. آه
لو تعرفوا معنى زئير الأسد
عجبى !!

بين موت وموت .. بين النيران والنيران

ع الحبل ماشيين الشجاع والجبان
عجبى علادى حياة .. ويا للعجب
إزاى أنا ـ يا تخين ـ بقيت بهلوان
عجبى !!

أنا قلبى كان شخشيخة أصبح جرس

جلجلت به صحيوا الخدم والحرس
أنا المهرج .. قمتو ليه خفتو ليه
لاف إيدى سيف ولا تحت منى فرس
عجبى !!

دخل الربيع يضحك لقانى حزين

نده الربيع على إسمى لم قلت مين
حط الربيع أزهاره جنبى وراح
وإيش تعمل الأزهار للميتين
عجبى !!

مهبوش بخربوش الألم والضياع

قلبى ومنزوع م الضلوع انتزاع
يا مرايتى يا اللى بترسمى ضحكتى
يا هلترى ده وش والا قناع
عجبى !!

حبيت .. لكن حب من غير حنان

وصاحبت لكن صحبه ما لهاش أمان
رحت لحكيم واكتر لقيت بلوتى
إن اللى جوه القلب مش ع اللسان
عجبى !!

ليه يا حبيبتى ما بينا دايماً سفر

ده البعد ذنب كبير لا يغتفر
ليه يا حبيبتى ما بينا دايماً بحور
أعدى بحر ألاقى غيره اتحفر
عجبى !!

ورا كل شباك ألف عين مفتوحين

وانا وانتى ماشيين يا غرامى الحزين
لو التصقنا نموت بضربة حجر
ولو افترقنا نموت متحسرين
عجبى !!

نوح راح لحاله والطوفان استمر

مركبنا تايهة لسه مش لاقية بر
آه م الطوفان وآهين يا بر الأمان
إزاى تبان الدنيا غرقانة شر
عجبى !!

على رجلي دم .. نظرت له ما احتملت
على إيدى دم .. سألت : ليه ؟ لم وصلت
على كتفى دم وحتى على راسى دم
أنا كلى دم .. قتلت ؟ .. والا اتقتلت ؟
عجبى !!

أنا كل يوم أسمع .. فلان عذبوه

أسرح فى بغداد والجزاير واتوه
ما اعجبش م اللى يطيق بجسمه العذاب
واعجب من اللى يطيق يعذب أخوه
عجبى !!

ينبوع وفى الحواديت أنا سمعت عنه

إنه عجيب .. وف وسط لهاليب لكنه
شقيت كما الفرسان طريقى .. لقيت
حتى الخنازير والكلاب شربوا منه
عجبى !!

يا قرص شمس ما لهش قبة سما

يا ورد من غير أرض شب ونما
يا أى معنى جميل سمعنا عليه
الخلق ليه عايشين حياه مؤلمة
عجبى !!

شاف الطبيب جرحى وصف له الأمل

وعطانى منه مقام يا دوب ما اندمل
مجروح جديد يا طبيب وجرحى لهيب
ودواك فرغ منى .. وإيه العمل ؟
عجبى !!

أعرف عيون هى الجمال والحسن

واعرف عيون تاخد القلوب بالحضن
وعيون مخيفة وقاسية وعيون كتير
وباحس فيهم كلهم بالحزن
عجبى !!

إيش تطلبى يا نفسى فوق كل ده

حظك بيضحك وانتى متنكدة
ردت قالت لى النفس : قول للبشر
ما يبصوليش بعيون حزينة كده
عجبى !

إقلع غماك يا تور وارفض تلف

إكسر تروس الساقية واشتم وتف
قال : بس خطوة كمان .. وخطوة كمان ..
يا اوصل نهاية السكة يا البير يجف
عجبى !!

يا حزين يا قمقم تحت بحر الضياع

حزين أنا زيك وإيه مستطاع
الحزن ما بقالهوش جلال يا جدع
الحزن زى البرد .. زى الصداع
عجبى !!


فى يوم صحيت شاعر براحة وصفا

الهم زال والحزن راح واختفى
خدنى العجب وسألت روحى سؤال
أنا مت ؟ .. والا وصلت للفلسفه ؟
عجبى !!


الفيلسوف قاعد يفكر سيبوه
لا تعملوه سلطان ولا تصلبوه
ما تعرفوش إن الفلاسفة يا هوه
اللى يقولوه بيرجعوا يكدبوه ؟
عجبى !!

على بعد مليون ميل من أرضنا

من الفراغ الكونى بصيت أنا
لا شفت فرق ما بين جبال أو بحور
ولا شفت فرق ما بين عذاب أو هنا
عجبى !!

إنسان أيا إنسان ما أجهلك

ما أتفهك فى الكون وما أضألك
شمس وقمر وسدوم وملايين نجوم
وفاكرها يا موهوم مخلوقه لك ؟
عجبى !!


نظرت فوقى للنجوم وانا ساير

رجليا عترت فى الحفر والحجاير
بقيت أقول وانا ع التراب : يا سلام
مش بس عبره أخذت لكن عباير
عجبى !!

يا نجم .. نورك ليه كده بيرتجف ؟

هو انت قنديل زيت ؟ أو تختلف ؟
أنا نجم عالى .. بس عالى قوى
وكل ما انظر تحت اخاف انحدف
عجبى !!

السم لو كان فى الدوا .. منين يضر ؟

والموت .. ولو لعدونا .. منين يسر ؟
حط القلم فى الحبر واكتب كمان
والعبد للشهوات .. منين هو حر ؟
عجبى !!


وقفت بين شطين على قنطرة

الكدب فين والصدق فين يا ترى
محتار ح اموت .. الحوت خرج لى وقال
هو الكلام يتقاس بالمسطره ؟
عجبى !!

سرداب فى مستشفى الولاده طويل

صرخات عذاب ورا كل باب وعويل
وفى الطريق متزوقين البنات
متزوقين للحب والمواويل
عجبى !!

الدنيا أوده كبيره للإنتظار

فيها ابن آدم زيه زى الحمار
الهم واحد .. والملل مشترك
ومفيش حمار بيحاول الإنتحار
عجبى !!

أيوب رماه البين بكل العلل

سبع سنين مرضان وعنده شلل
الصبر طيب .. صبر أيوب شفاه
بس الأكاده مات بفعل الملل
عجبى !!

نسمة ربيع لكن بتكوى الوشوش

طيور جميلة بس من غير عشوش
قلوب بتخفق .. إنما وحدها
هى الحياه كده .. كلها فى الفاشوش
عجبى !!

يا طير يا عالى فى السما طظ فيك

ما تفتكرشى ربنا مصطفيك
برضك بتاكل دود وللطين تعود
تمص فيه يا حلو .. ويمص فيك
عجبى !!

كروان جريح مضروب شعاع م القمر

سقط من السموات فؤاده انكسر
جريت عليه قطه عشان تبلعه
أتاريه خيال شعراء ومالهوش أثر
عجبى !!

ياللى نصحت الناس بشرب النبيت

مع بنت حلوه .. وعود وضحك وحديث
مش كنت تنصحهم منين يكسبوا
تمن ده كله ؟ .. والا يمكن نسيت
عجبى !!

ما حد فى الدنيا دى واخد جزائه

ولا حد بيفكر فى غير لذاذاته
ما تعرفيش يا حبيبتى .. أنا وانتى مين ؟
إنتى عروس النيل .. وانا النيل بذاته
عجبى !!

رقاصه خرسا ورقصه من غير نغم

دنيا .. يا مين يصالحها قبل الندم
ساعتين تهز بوجهها يعنى لا
يترجرجوا نهديها يعنى نعم
عجبى !!

إخطفنى ياللى تحبنى ع الحصان

الدنيا قالت يوم فى ماضى الزمان
إخطفنى ياللى تحبنى ع الفرس
الدنيا قالت .. قام خطفها الشيطان
عجبى !!

من بين شقوق الشيش وشقشقت لك

مع شهقة العصافير وزقزقت لك
نهار جديد انا .. قوم نشوف نعمليه
انا قلت يا ح تقتلنى .. يا ح اقتلك
عجبى !!

قلبى عليل يا ناس وفى الكاس دواه

مديت له إيدى شربت م اللى حواه
جنبى الشمال خف .. اليمين اتوجع
وإيه يداوى الكبد م اللى كواه
عجبى !!

دى مذكرات وكتبتها من سنين

فى نوته زرقا لون بحور الحنين
عترت فيها .. رميتها فى المهملات
وقلت أما صحيح كلام مخبولين
عجبى !!

دخل الشتا وقفل البيبان ع البيوت

وجعل شعاع الشمس خيط عنكبوت
وحاجات كتير بتموت فى ليل الشتا
لكن حاجات أكتر بترفض تموت
عجبى
!!